مەقالەکان

قال ابن الجوزي في ترجمة أستاذه: عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الانماطي: «فاستفدت ببكائه ما لم أستفد بروايته»  «وما عرفنا من مشايخنا أكثر سماعا منه ولا أكثر كتابة للحديث ولا أصبر على الإقراء ولا أحسن بشرا ولقاء ولا أسرع دمعة ولا أكثر بكاء. ولقد كنت اقرأ عليه الحديث في زمان الصبا ولم أذق بعد طعم العلم فكان يبكي بكاء متصلا وكان ذلك البكاء يعمل في قلبي وأقل ما يبكي هذا هكذا إلا لأمر عظيم فاستفدت ببكائه ما لم أستفد بروايته. وكان مجلسه منزها عن غيبة الناس وكان رضي الله عنه على طريقة السلف».

وقال: «

وقد نصب نفسه لتسميع الحديث طول النهار، وكنت أقرأ الحديث عليه وهو يبكي، فاستفدت ببكائه أكثر من استفادتي بروايته»صفوة الصفوة (1/563).